بعد فوزه الكاسح بخماسية على لوس أنجلوس غالاكسي ، واصل ريال مدريد الإسباني رحلته الأمريكية وذلك بمواجهة فريق سانتوس لاغونا المكسيكي في ثاني اختبار لرجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو والذي كان قد أبدى رضاه التام عن مستوى فريقه وكذلك استعداده الكامل لدخول غمار الموسم القادم وذلك في تصريح خص به إحدى القنوات الأمريكية الذائعة الصيت.
وحاول المدرب جوزيه مورينهو من خلال هذه الودية الوقوف على مكامن الضعف والخلل في مجموعة من المراكز في تشكيلة الفريق الملكي خصوصا وأنه اقترب كثيرا من دخول الموسم الجديد في الليغا الذي سينطلق يوم 19 غشت الحالي وسيفتتح ريال مدريد دفاعه عن لقبه من بوابة مباراة فالنسيا على ملعب سانتياغو بيرنابيو قبل أن يواجه برشلونة في كأس السوبر الإسباني.
وجاءت تشكيلة ريال مدريد على النحو الآتي ( 4-2-3-1 ) ، حيث دافع كاسياس عن مرمى الفريق الملكي ، وفي خط الدفاع لعب الريال بكل من أربيلوا ، ألبيول ، فاران وكوينتراو ، أما في خط الوسط الدفاعي لعب بكل من ألونسو وغرانيرو وراء كل من رونالدو ، أوزيل وخيسي الذي عمد مورينهو الزج به كأساسي من أجل الاقتناع به أكثر فأكثر وفي الخط الأمامي دخل هيغواين وحيدا كرأس حربة صريح.
عرفت بداية الشوط الأول هدوءا كبيرا من طرف الفريقين حيث لم يكلف الفريق المكسيكي نفسه عناء المناورة في اتجاه مرمى الملوك وانتظر ريال مدريد 14 دقيقة حتى يسجل هدف التقدم عن طريق النجم الإسباني تشابي ألونسو من تسديدة قوية اخترقت شباك فريق سانتوس لاغونا .
واستمر فريق ريال مدريد في السيطرة والاستحواذ على مجريات اللقاء حيث هدد في عدة مرات أبرزها الكرة التي تلقاها الدولي الألماني مسود أوزيل من زميله هيغواين في الدقيقة 18.
ومع مرور الدقائق ، قرر الفريق المكسيكي الخروج من قوقعته الدفاعية وفي الدقيقة 26 كسر المهاجم الإيكوادوري كريستيان سواريز مصيدة التسلل مسجلا هدف التعادل لفريقه في مرمى الحارس إيكير كاسياس .
جاء هدف التعادل كجرعة حيوية للفريق المكسيكي الذي أصبح يحاول بين الفينة والأخرى واستمرت الكرة في وسط الملعب بين الفريقين.
وبعد مرور 35 دقيقة ، قام المدرب جوزيه مورينهو بتغيير النجم الشاب خيسي وتعويضه بصديقه أليكس.
وانتهى الشوط الأول بنتيجة التعادل الإيجابي بين الطرفين.
وفي الجولة الثانية ، قام مورينهو بتغيير الفريق بأكمله ، حيث أقحم كلا من أدان ، راموس ، بيبي ، شاهين ، ناتشو ، خضيرة ، لاسانا ديارا ، كاكا ، كاليخون ، موراتا و بنزيما .
واحتفظ الملوك بالكرة وضغط كثيرا من أجل تسجيل هدف التقدم وذلك لمحو الصورة المتوسطة التي أدت بها تشكيلة الجولة الأولى.
وعرفت المباراة خشونة ومشاداة كبيرة بين لاعبي الفريقين خصوصا في ظل العصبية الزائدة عن اللزوم من طرف لاعبي فريق سانتوس لاغونا المكسيكي.
وجاء الهدف الثاني للفريق الملكي في الدقيقة 72 بعد اصطدام كرة عائدة من الحارس الحارس المكسيكي في وجه النجم التونسي الأصل سامي خضيرة وذلك إثر تسديد كريم بنزيمة لكرة قادمة من ركنية للنجم البرازيلي كاكا.
واستمرت المباراة على نفس النتيجة معلنة فوز الفريق الملكي على سانتوس لاغونا المكسيكي بنتيجة 2-1.